منتدى الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 07/03/2020
https://9slamcom.ahlamontada.com

فتاوى أئمة السنة الأربعة في إثبات أن الله على عرشه بذاته Empty فتاوى أئمة السنة الأربعة في إثبات أن الله على عرشه بذاته

الجمعة نوفمبر 26, 2021 9:26 pm
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: "العرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم".
توفي عبدالله بن مسعود سنة 32هـ.
رواه البخاري في خلق أفعال العباد معلقا، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة بسند صحيح، والبيهقي في الأسماء والصفات بسند حسن.
وقال الإمام أبو حنيفة المتوفى سنة 150هـ: "من قال: لا أعرف الله في السماء أو في الأرض فقد كفر، وكذا من قال أنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أو في الأرض، والله تعالى يدعى من أعلى لا من أسفل؛ لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء. وعليه ما روي في الحديث أن رجلاً أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأمة سوداء فقال: وجب علي عتق رقبة مؤمنة أفتجزئ هذه؟ فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم: أمؤمنة أنت؟ فقالت: نعم. فقال: أين الله؟ فأشارت إلى السماء فقال: أعتقها فإنها مؤمنة".
رواه ابن أبي مطيع في الفقه الأبسط.
والفقه الأبسط تأليف أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وهو من رواية أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي, وهو من رواة الحديث الضعفاء, قال أبو داود: كان جهميا وقال أبو حاتم: كان مرجئا، وقال ابن حبان: كان من رؤساء المرجئة, وممن يبغض السنن و منتحليها, قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن الخميس: ويظهر أن الكتاب من تخريج أبي مطيع على كلام أبي حنيفة, فما فيه من مخالف لما قرره أبو جعفر الطحاوي في عقيدته التي نقلها عن أبي حنيفة وأبى يوسف ومحمد بن الحسن، فنجزم أن أبا مطيع كذب على أبي حنيفة؛ إلا إذا خالف بدعة أبي مطيع في التجهم و تعطيل الصفات فنقبلها إذ ليس فيه نصرة لمذهبه. وذكر الشيخ الخميس: أنه لم يعرف بالأبسط إلا عند بعض متأخري الحنفية كالبياضي في كتابه إشارات المرام والزبيدي في إتحاف السادة المتقين، وسمياه : الفقه الأبسط؛ لتمييزه عن الفقه الأكبر برواية حماد بن أبي حنيفة, وفي الكتاب أحاديث كثيرة غريبة, وقد شرحه الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخميس في كتاب الشرح الميسر للفقه اللأبسط.
وقال الإمام مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وفي سنة 179هـ: "الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء".
أخرجه أبو داوود في مسائله بسند صحيح.
وهذا الأثر الجليل، من رواية عبدالله بن نافع الصائغ، قال ابن عدي في الكامل: "حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ عَبد الله بن نافع المديني الصائغ قال لم يكن صاحب حديث كان ضيقا فيه وكان صاحب رأي مالك وكان يفتي أهل المدينة برأي مالك ولم يكن في الحديث بذاك".
وقوله: "كان ضيقا فيه" أي: أنه لم يكن محدثاً، وإنما كان عالماً برأي الإمام مالك.
قال أبو داود في سوءالاته للإمام أحمد: سمعتُ أحمد قال: "عبد الله بن نافع الصائغ، لم يكن يحُسن الحديث، كان صاحب رأى مالك".
أي: أنه خبير برأي مالك، فكل ما ينقله عن مالك صحيح عن مالك.
وقال الإمام محمد بن إدريس الشافعي، إمام الفقهاء، في وصيّته، توفي سنة 204هـ: "القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم فأخذت عنهم، مثل سفيان ومالك وغيرهما، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء".
وعن محمد بن ابراهيم القيسي، قال: "قلت لأحمد ابن حنبل: يحكى عن ابن المبارك أنه قيل له: كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة على عرشه، قال أحمد: هكذا هو عندنا.
توفي الإمام أحمد بن حنبل سنة 241هـ، وكان إمام أهل السنة في زمانه.
وقال الإمام شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري توفي سنة 310هـ في تفسير قوله تعالى: (وهو معكم أينما كنتم) "يقول: وهو شاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم وهو على عرشه فوق سماواته السبع".
وفي تفسيره لقوله تعالى: (أم أمنتم من في السماء) قال: "وهو الله".
وقال في تفسيره لقوله تعالى: (هو رابعهم) قال: "بمعنى أنه مشاهدهم بعلمه وهو على عرشه".
وفي تفسيره لقوله تعالى: ﴿إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه﴾
قال: "يقول تعالى ذكره: إلى الله يصعد ذكر العبد إياه وثناؤه عليه".
وقال في تفسير سورة المعارج: "يقول تعالى ذكره: تصعد الملائكة والروح، وهو جبريل عليه السلام إليه، يعني إلى الله عز وجل".
وفي تفسيره لقوله تعالى: ﴿وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا﴾ قال: "وقوله: ﴿وإني لأظنه كاذبا﴾ يقول: إني لأظن موسى كاذباً فيما يقول ويدعي مِنْ أن له في السماء ربًا أرسله إلينا، وقوله: ﴿وكذلك زين لفرعون سوء عمله﴾ يقول الله تعالى ذكره: وهكذا زين اللهُ لفرعون حين عتا عليه وتمرد قبيحَ عمله، حتى سولت له نفسه بلوغ أسباب السموات ليطلع إلى إله موسى".
وقال أبو الحسن الأشعري، الذي تنتسب إليه الفرقة الأشعرية، توفي سنة 324 هـ في كتابه الإبانة، الذي صنفه بعد توبته ورجوعه إلى مذهب السلف وائمة السنة، ما نصّه: "فإن قال قائل ما تقولون في الاستواء؟ قيل: نقول إن الله مستو على عرشه كما قال (الرحمن على العرش استوى) وقال: (إليه يصعد الكلم الطيب) وقال: (بل رفعه الله إليه) وقال حكاية عن فرعون: (وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا) كذّب موسى في قوله إن الله فوق السموات، وقال عز وجل: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) فالسموات فوقها العرش، فلما كان العرش فوق السموات، وكل ما علا فهو سماء، وليس إذا قال: (أأمنتم من في السماء) يعني: جميع السموات، وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السموات، ألا ترى أنه ذكر السموات، فقال: (وجعل القمر فيهن نورا) ولم يرد أنه يملأهن جميعا".
قال في موضع اخر: "ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله مستو على العرش الذي هو فوق السماوات فلولا أن الله على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى استوى إستولى وملك وقهر وأنه تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون على عرشه كما قال أهل الحق وذهبوا في الاستواء إلى القدرة فلو كان كما قالوا كان لا فرق بين العرش وبين الأرض السابعة لأنه قادر على كل شيء والأرض شيء فالله قادر عليها وعلى الحشوش وكذا لو كان مستويا على العرش بمعنى الاستيلاء لجاز أن يقال هو مستو على الأشياء كلها ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول إن الله مستو على الأخلية والحشوش فبطل أن يكون الاستواء الاستيلاء".
وقال في كتابه الذي سماه اختلاف المصلين ومقالات الإسلاميين: "ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .. إلى أن قال وإنه على العرش كما قال: (الرحمن على العرش استوى) ولا نتقدم بين يدي الله بالقول بل نقول استوى بلا كيف".
وقال الإمام أبو محمد بن أبي زيد القيرواني المالكي الشهير بمالك الصغير، توفي سنة 386 هـ في كتابه الجامع: "مما اجتمعت الأئمة عليه من أمور الديانة ومن السنن التي خلافها بدعه وضلالة أن الله تبارك وتعالى فوق سماواته على عرشه دون أرضه وإنه في كل مكان بعلمه".
ثم قال في آخره: "وكل هذا قول مالك فمنه منصوص من قوله ومنه معلوم من مذهبه".
وقال رحمه الله، في أول رسالته المشهور في مذهب الإمام مالك: "وإنه فوق عرشه المجيد بذاته وهو بكل مكان بعلمه".
مقدمة ابن أبي زيد القيرواني لكتابه الرسالة.
وهذا ما جائت به السنة
عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا تأمنوني وأنا أمين مَنْ في السماء؟ يأتيني خبر السماء صباحًا ومساء".
رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي"
رواه البخاري ومسلم.
وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خبر المعراج: " فأوْحَى اللَّهُ إلَيَّ ما أوْحَى، فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلاةً في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فَنَزَلْتُ إلى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: ما فَرَضَ رَبُّكَ علَى أُمَّتِكَ؟ قُلتُ: خَمْسِينَ صَلاةً، قالَ: ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذلكَ، فإنِّي قدْ بَلَوْتُ بَنِي إسْرائِيلَ وخَبَرْتُهُمْ، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى رَبِّي، فَقُلتُ: يا رَبِّ، خَفِّفْ علَى أُمَّتِي، فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا".
رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً سَيَّارَةً ، فُضُلًا يَتَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ ، وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ ، حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ ، قَالَ : فَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الْأَرْضِ ، يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ"
رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا طيب، فإنها يتقبلها بيمينه ويربيها لصاحبها حتى تكون مثل الجبل“
وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث الشفاعة: " فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا" الحديث.
رواه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث الشفاعة ايضا: " فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ".
رواه البخاري.
قلت: وفي هذه الأحاديث، دلالة واضحة أن لله تبارك وتعالى مكانا وحيّزاً وجهةً وحدّ، وأنه يرجع إليه بالأبدان، ويصعد إليه، ويهبط من عنده.
والأحاديث في هذا الباب كثيرة، يصدق بعضها بعضا، ويفسر بعضها بعضاً، ولله الحمد والمنّة.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى